menu
close

مايكروسوفت تكشف عن نظام دفاعي مدعوم بالذكاء الاصطناعي لمكافحة التهديدات السيبرانية

أطلقت مايكروسوفت في 11 يونيو 2025 منصة سيبرانية ذاتية التشغيل جديدة تهدف إلى اكتشاف التهديدات المتقدمة والتصدي لها دون الحاجة إلى إشراف بشري مستمر. تعتمد المنصة على خوارزميات تعلم آلي متطورة للتعرف على أنماط الهجمات قبل أن تتطور بالكامل، مما يقلل من أوقات الاستجابة بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بحلول الأمن التقليدية. ويمثل هذا النظام تطوراً كبيراً في مجال الأمن السيبراني، إذ يمكنه اتخاذ قرارات مستقلة وفهم تأثير قراراته.
مايكروسوفت تكشف عن نظام دفاعي مدعوم بالذكاء الاصطناعي لمكافحة التهديدات السيبرانية

أعلنت مايكروسوفت رسمياً عن نظامها الدفاعي السيبراني الذاتي من الجيل الجديد، في خطوة تمثل علامة فارقة في جهود الشركة المستمرة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة تعقيداً.

تعتمد المنصة الجديدة على تقنية "سيكيوريتي كوبايلوت" من مايكروسوفت، التي تم طرحها على نطاق واسع العام الماضي. يمثل هذا النظام أحدث جهود مايكروسوفت في دمج وكلاء الذكاء الاصطناعي الذاتي مباشرة ضمن مجموعة حلولها الأمنية، بهدف تقليل الإرهاق لدى محترفي الأمن السيبراني وتعزيز الكفاءة من خلال الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج، حيث يأمل خبراء الأمن منذ فترة طويلة أن يسهم الذكاء الاصطناعي في سد فجوة القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني وتخفيف الضغط عن المحللين.

في قلب المنصة يوجد محرك ذكاء اصطناعي متطور مصمم لتحويل عمليات الأمن السيبراني من خلال قدرات ذاتية التشغيل تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ومع تزايد تعقيد التهديدات وارتفاع متطلبات العمل على المحللين، يخفف النظام من عبء المهام المتكررة، مما يتيح للفرق التركيز على إجراءات أمنية استباقية تعزز من قوة الدفاع المؤسسي.

تعالج منصة "مايكروسوفت ثريت إنتليجنس" الآن 84 تريليون إشارة يومياً، ما يكشف عن النمو المتسارع في الهجمات السيبرانية، بما في ذلك 7,000 هجوم على كلمات المرور في الثانية الواحدة. وتتيح الوكلاء الذاتية الجديدة للفرق التعامل مع مهام الأمن وتكنولوجيا المعلومات ذات الحجم الكبير، مع تكامل سلس مع حلول مايكروسوفت الأمنية. تم تصميم هذه الوكلاء خصيصاً للأمن، حيث تتعلم من التغذية الراجعة، وتتأقلم مع سير العمل، وتعمل بأمان تام وفقاً لإطار عمل "الثقة الصفرية" من مايكروسوفت. ومع بقاء فرق الأمن في موقع التحكم الكامل، يسرّع النظام الاستجابة، ويعطي الأولوية للمخاطر، ويعزز الكفاءة.

تمثل الوكلاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي التطور الطبيعي لتقنية "سيكيوريتي كوبايلوت"، حيث تتجاوز قدرات المساعد الذكي التقليدي. فهي تدير بشكل ذاتي المهام الأمنية ذات الحجم الكبير، مع تكامل سلس مع حلول مايكروسوفت الأمنية وحلول الشركاء. تم تصميمها خصيصاً للأمن، حيث تتعلم من الملاحظات، وتتأقلم مع سير العمل المؤسسي مع بقاء فريق الأمن في موقع السيطرة الكاملة، وتعمل بأمان ضمن إطار "الثقة الصفرية" لمايكروسوفت. وتوفر هذه الوكلاء أتمتة قوية عبر حماية التهديدات، وإدارة الهوية، وأمن البيانات، وعمليات تكنولوجيا المعلومات، مما يمكّن الفرق من تسريع الاستجابة، وترتيب المخاطر حسب الأولوية، وتعزيز الكفاءة على نطاق واسع. ومن خلال تقليل الأعباء اليدوية، تعزز هذه المنظومة من فعالية العمليات وتقوي الوضع الأمني العام.

يشير محللو القطاع إلى أن النظام يخلق "دفاعاً قائماً على البيانات"، حيث توفر كل عملية اكتشاف ذاتية للهجمات بيانات تدريبية إضافية، مما يخلق ميزة تراكمية تعزز الدفاعات بمرور الوقت. ومع سوق إجمالي يبلغ 80 مليار دولار للأمن الذاتي، يراهن المستثمرون على منصات قادرة على التفوق على المهاجمين البشريين والأدوات التقليدية. وتدفع هذه التطورات المؤسسات إلى إعادة التفكير في منظومتها الأمنية بالكامل، بدءاً من إدارة الثغرات وصولاً إلى الاستجابة للحوادث.

ومع استمرار تطور التهديدات السيبرانية بسرعة الآلة، تمثل منصة مايكروسوفت الجديدة تقدماً محورياً في قدرة القطاع على التصدي للهجمات المتزايدة تعقيداً.

Source:

Latest News