يشهد قطاع الرعاية الصحية تحولاً جذرياً مع استمرار الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف طرق تقديم الرعاية الطبية. ويُعد الإنجاز الأخير، الذي أُعلن عنه في 13 يونيو 2025، علامة فارقة في دمج الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات المتقدمة لتطبيقات الرعاية الصحية.
تعتمد هذه التقنية الجديدة على ابتكارات حديثة في المجال، حيث تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتعزيز دقة الروبوتات ومرونتها ووظائفها في البيئات الطبية. يُعيد الذكاء الاصطناعي والروبوتات رسم مشهد الرعاية الصحية، ويغيران بشكل جذري عملية اتخاذ القرار السريري، ومراقبة المرضى، ودعم العمليات الجراحية، وطرق تقديم الرعاية الصحية بشكل عام.
ومع تقدم التكنولوجيا، تساعد هذه الروبوتات الطبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تنفيذ مهام تتراوح بين مراقبة المرضى والإجراءات الجراحية المعقدة، مما يعزز جودة وكفاءة الرعاية. وتستفيد من الذكاء الاصطناعي لأداء وظائف متنوعة تدعم المهنيين الصحيين وتحسن تجارب المرضى.
ويجري دمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في أجهزة الجراحة الروبوتية لأتمتة مهام جراحية مثل الخياطة أو تشريح الأنسجة. وتهدف هذه الأنظمة إلى تحسين الاتساق وتقليل عبء العمل على الجراحين، وفقاً لتقارير صحية حديثة. ويمثل الإنجاز الذي أُعلن عنه بالأمس تقدماً كبيراً في هذا التكامل.
ومن خلال دمج مصادر بيانات متعددة بشكل صحيح في نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة، أصبح من الممكن الآن تدريب الروبوتات الطبية لتتفوق بشكل كبير على تلك التي تم تدريبها بالطرق التقليدية. إذ أن رؤية طرق متعددة لأداء مهمة واحدة يُسهل على نماذج الذكاء الاصطناعي الارتجال وتحديد الخطوة التالية للروبوت في بيئات الرعاية الصحية الواقعية. ويُعد هذا تقدماً يُعيد تعريف كيفية تعلم الروبوتات في المجال الطبي.
ويزداد الطلب على الروبوتات في قطاع الرعاية الصحية بشكل سريع. ووفقاً لتحليل صناعي حديث، من المتوقع أن ينمو سوق الممرضات الروبوتية عالمياً بنسبة 17.07% ليصل إلى 2,777.61 مليون دولار بحلول عام 2031. ويُظهر هذا النمو الواعد الأهمية المتزايدة للروبوتات وإمكاناتها في إحداث ثورة في تقديم الرعاية الصحية. ومن المتوقع أن يُسرّع الإنجاز الأخير هذا النمو بشكل أكبر من خلال معالجة القيود الحالية في تكامل الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات.