menu
close

ترامب يكشف عن استراتيجية جريئة للذكاء الاصطناعي لتعزيز الهيمنة العالمية للولايات المتحدة

أعلنت إدارة ترامب في 23 يوليو 2025 عن خطة عمل شاملة للذكاء الاصطناعي، تتضمن أكثر من 90 إجراءً سياسياً اتحادياً ضمن ثلاثة محاور رئيسية: تسريع الابتكار، بناء بنية تحتية أمريكية للذكاء الاصطناعي، والريادة في الدبلوماسية والأمن الدوليين. تهدف الخطة إلى ترسيخ قيادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تقليل اللوائح، وتسهيل بناء مراكز البيانات، وتعزيز صادرات التكنولوجيا الأمريكية إلى الحلفاء حول العالم. وتأتي هذه المبادرة كبديل فعّال للأمر التنفيذي الخاص بالذكاء الاصطناعي في عهد بايدن، والذي ألغاه ترامب فور توليه المنصب في يناير.
ترامب يكشف عن استراتيجية جريئة للذكاء الاصطناعي لتعزيز الهيمنة العالمية للولايات المتحدة

كشف الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء عن استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي، تهدف إلى وضع الولايات المتحدة في صدارة السباق العالمي الذي تصفه إدارته بأنه حاسم للهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي.

تحدد "خطة عمل الذكاء الاصطناعي لأمريكا" أكثر من 90 إجراءً سياسياً اتحادياً مصمماً لجعل الولايات المتحدة القائد العالمي بلا منازع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقال ترامب خلال فعالية الإعلان التي استضافها بودكاست All-In ومنتدى Hill and Valley: "من هذا اليوم فصاعداً، ستكون سياسة الولايات المتحدة أن نفعل كل ما يلزم لقيادة العالم في الذكاء الاصطناعي".

تعتمد الخطة على ثلاثة محاور استراتيجية. أولاً، تهدف إلى تسريع الابتكار من خلال إزالة ما وصفه المسؤولون بـ"الروتين البيروقراطي" الذي قد يعيق تطوير الذكاء الاصطناعي. ثانياً، تركز على بناء بنية تحتية أمريكية للذكاء الاصطناعي بشكل سريع، بما في ذلك تسريع تصاريح إنشاء مراكز البيانات كثيفة الاستهلاك للطاقة ومرافق تصنيع أشباه الموصلات. أما المحور الثالث، فيركز على جعل الأجهزة والبرمجيات الأمريكية هي "المنصة المعيارية" للابتكارات في الذكاء الاصطناعي حول العالم من خلال تعزيز الصادرات الاستراتيجية.

ويتضمن أحد العناصر الرئيسية شراكة بين وزارتي التجارة والخارجية مع القطاع الخاص لتقديم "حزم تصدير متكاملة للذكاء الاصطناعي" تشمل الأجهزة والنماذج والبرمجيات والمعايير إلى حلفاء الولايات المتحدة. كما تتناول الخطة احتياجات الطاقة المحلية، مع إعلانات حديثة عن استثمارات تتجاوز 90 مليار دولار من شركات مثل جوجل وبلاكستون وكور ويف لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي والطاقة في ولاية بنسلفانيا.

وأكد ديفيد ساكس، المسؤول عن ملف الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية في البيت الأبيض، على الطبيعة التنافسية لتطوير الذكاء الاصطناعي قائلاً: "إنها منافسة عالمية الآن لقيادة الذكاء الاصطناعي، ونريد أن تفوز الولايات المتحدة بهذا السباق". كما تتضمن الخطة بنوداً لضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تشتريها الحكومة الاتحادية "موضوعية وخالية من التحيز الأيديولوجي المفروض من الأعلى".

وقد أعرب منتقدون، من بينهم ائتلاف يضم أكثر من 80 منظمة عمالية وبيئية وحقوقية، عن قلقهم من أن الخطة تعطي الأولوية لمصالح الصناعة على حساب اعتبارات السلامة. وأصدروا خطة بديلة بعنوان "خطة عمل الذكاء الاصطناعي للشعب" تدعو إلى تركيز أكبر على حماية العمال والمستهلكين والبيئة مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ويمثل نهج إدارة ترامب تحولاً كبيراً عن الأمر التنفيذي للذكاء الاصطناعي في عهد بايدن، والذي ألغاه ترامب خلال أيام من تنصيبه في يناير 2025. وبينما ركزت الإدارة السابقة على الرقابة وتقليل المخاطر، تركز استراتيجية ترامب على تسريع التطوير وتقليل الحواجز التنظيمية للحفاظ على التفوق التكنولوجي الأمريكي أمام المنافسين، وخاصة الصين.

Source:

Latest News