menu
close

جوجل توسع ميزة التحكم في تكاليف الذكاء الاصطناعي إلى Gemini 2.5 Pro

وسعت جوجل ميزة "ميزانيات التفكير" من Gemini 2.5 Flash إلى Gemini 2.5 Pro، مما يمنح المطورين تحكمًا دقيقًا في تكاليف الاستدلال الخاصة بالذكاء الاصطناعي. تتيح هذه الميزة للمستخدمين تحديد الحد الأقصى لعدد الرموز التي يستخدمها النموذج في عمليات التفكير أو تعطيل التفكير تمامًا، لتحقيق توازن بين الأداء والكفاءة الاقتصادية. وتستهدف هذه الخاصية تحديًا جوهريًا يواجه الشركات التي تعتمد الذكاء الاصطناعي المتقدم على نطاق واسع، حيث أن قدرات الاستدلال عادة ما ترتبط بتكاليف تشغيلية أعلى بكثير.
جوجل توسع ميزة التحكم في تكاليف الذكاء الاصطناعي إلى Gemini 2.5 Pro

أعلنت جوجل عن توسيع ميزة "ميزانيات التفكير" المبتكرة لتشمل Gemini 2.5 Pro، وهو النموذج الأكثر تقدمًا لديها في مجال الاستدلال بالذكاء الاصطناعي، وذلك بعد نجاح تطبيقها في Gemini 2.5 Flash في وقت سابق من هذا العام.

تمثل ميزة ميزانيات التفكير تطورًا كبيرًا في إدارة تكاليف الذكاء الاصطناعي، حيث تتيح للمطورين التحكم الدقيق في مقدار القدرة الحاسوبية المخصصة لمعالجة المشكلات المعقدة. من خلال هذه الميزة، يمكن للمستخدمين تحديد الحد الأقصى لعدد الرموز التي يستخدمها النموذج في عمليات التفكير الداخلي قبل توليد الاستجابة، أو حتى إيقاف خاصية التفكير تمامًا للمهام البسيطة.

وقالت جوجل في إعلانها: "أطلقنا 2.5 Flash مع ميزانيات التفكير لمنح المطورين مزيدًا من التحكم في التكاليف من خلال تحقيق التوازن بين زمن الاستجابة والجودة. ونحن نمد هذه الإمكانية إلى 2.5 Pro". وأكدت الشركة أن Gemini 2.5 Pro مع ميزة الميزانيات سيكون متاحًا للاستخدام الإنتاجي المستقر خلال الأسابيع المقبلة.

ويعالج هذا التطور تحديًا أساسيًا في سوق الذكاء الاصطناعي اليوم، حيث أن زيادة قدرات الاستدلال غالبًا ما تؤدي إلى ارتفاع في كل من زمن الاستجابة والتكلفة. فعلى سبيل المثال، مع Gemini 2.5 Flash، يؤدي تفعيل الاستدلال إلى زيادة تكاليف المخرجات بنحو ستة أضعاف — من 0.60 دولار إلى 3.50 دولار لكل مليون رمز. ومن خلال تطبيق ميزانيات التفكير، يمكن للشركات تحسين عمليات نشر الذكاء الاصطناعي وفقًا لحالات الاستخدام المحددة، وتفعيل الاستدلال فقط عند الحاجة.

تكتسب هذه الميزة أهمية خاصة لدى عملاء المؤسسات الذين يحتاجون إلى إدارة دقيقة لتكاليف نشر الذكاء الاصطناعي مع الاستفادة من القدرات المتقدمة. فبالنسبة للاستفسارات البسيطة مثل الترجمة أو استرجاع المعلومات الأساسية، يمكن تعطيل التفكير لتحقيق أعلى كفاءة في التكلفة. أما في المهام المعقدة التي تتطلب استدلالًا متعدد الخطوات مثل حل المسائل الرياضية أو التحليل المتعمق، فيمكن تفعيل خاصية التفكير وضبطها بدقة.

ومع تزايد اندماج الذكاء الاصطناعي في سير العمل المؤسسي، تعكس استراتيجية جوجل في تخصيص الاستدلال نضوج السوق، حيث أصبح تحسين التكلفة وضبط الأداء لا يقل أهمية عن القدرات التقنية نفسها — مما يشير إلى مرحلة جديدة في تسويق تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

Source:

Latest News