حققت شركة شاومي الصينية العملاقة في مجال التقنية قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي مع إطلاق نموذجها الصوتي الجديد من الجيل القادم MiDashengLM-7B، المصمم لإحداث تحول في طرق التفاعل مع السيارات والمنازل الذكية.
تم الكشف عن النموذج الجديد في 4 أغسطس 2025، وهو مبني على تقنيات شاومي الصوتية الأساسية التي سبق أن تم تطبيقها في سياراتها ونظامها البيئي للمنازل الذكية. ما يميز هذا النظام الذكي هو دمجه لنموذج Qwen2.5-Omni-7B مفتوح المصدر من مجموعة علي بابا، ليشكلان معًا نموذجًا هجينًا قويًا يقدم أداءً غير مسبوق في التعرف على الأصوات ومعالجة الأصوات البيئية.
وعلى عكس المساعدات الصوتية التقليدية التي تركز فقط على التعرف على الكلام، يعتمد MiDashengLM-7B على نهج جديد يُسمى "التعليق الصوتي العام"، مما يمكّنه من فهم السياق من مصادر صوتية متعددة في الوقت ذاته. هذا يسمح للنظام بتفسير الأوامر المنطوقة بالإضافة إلى الأصوات البيئية مثل تكسر الزجاج أو التصفيق أو تشغيل الموسيقى في الخلفية.
وتشير مؤشرات الأداء إلى نتائج مذهلة، حيث تؤكد شاومي تحقيق أرقام قياسية عبر 22 مجموعة بيانات تقييم عامة. ويستجيب النموذج بسرعة تفوق المنافسين الرائدين بأربعة أضعاف، ويستخدم ذاكرة GPU بكفاءة أعلى بعشرين مرة. وتعد هذه الكفاءة الحوسبية أمرًا بالغ الأهمية لخطط شاومي في تمكين التشغيل الكامل دون اتصال بالإنترنت على الأجهزة ذات القدرة المحدودة، مما يعزز الخصوصية والموثوقية.
وفي مجال السيارات، ستتيح التقنية ميزات أمان متقدمة مثل التنبيهات المعتمدة على الأصوات دون الحاجة إلى حساسات إضافية. أما في المنازل الذكية، فستوفر تفاعلات أكثر سهولة وذكاء مع أجهزة مثل مكبرات XiaoAI، لتتمكن من تنفيذ مهام معقدة مثل كتابة النصوص أو البحث عن المعلومات عند الطلب.
وفي خطوة بارزة على مستوى القطاع، قامت شاومي بفتح مصدر نموذج MiDashengLM-7B بالكامل بموجب ترخيص Apache 2.0، ليكون متاحًا للاستخدام التجاري والبحثي على حد سواء. هذا التوجه يتحدى الأنظمة المغلقة لمنافسين مثل Google Assistant وSiri من Apple، وقد يسرّع من وتيرة الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي الصوتي.
يأتي هذا الإطلاق ضمن استراتيجية شاومي الأوسع لتنويع أعمالها خارج نطاق الهواتف الذكية، والتوسع في مجالات السيارات الكهربائية والتقنيات المنزلية الذكية، مع جعل الذكاء الاصطناعي الرابط الأساسي بين جميع منتجاتها المتنامية.