menu
close

أوبن إيه آي تتجه نحو المصدر المفتوح مع تغير مشهد الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة أوبن إيه آي، مبتكرة شات جي بي تي، عن خطط لإطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر لها منذ عام 2019، في تحول استراتيجي كبير للشركة المعروفة بنهجها المغلق والملكي. يأتي هذا القرار في ظل تصاعد المنافسة من نماذج المصدر المفتوح مثل Llama من ميتا، الذي تجاوز مؤخرًا مليار عملية تحميل، والمنافس الصيني DeepSeek، الذي أظهر نموذجه R1 أداءً مماثلاً بتكلفة أقل بكثير. هذا التحول يعكس إدراك أوبن إيه آي بأن اقتصادات النماذج المغلقة بالكامل قد لا تكون مستدامة في بيئة الذكاء الاصطناعي المتغيرة بسرعة اليوم.
أوبن إيه آي تتجه نحو المصدر المفتوح مع تغير مشهد الذكاء الاصطناعي

في تحول استراتيجي مفاجئ، تعمل شركة أوبن إيه آي الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على تطوير أول نموذج لغوي مفتوح المصدر لها منذ GPT-2، معترفة بأنها كانت "على الجانب الخطأ من التاريخ" فيما يتعلق بتطوير الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر.

وجاء الإعلان على لسان الرئيس التنفيذي سام ألتمان في مارس 2025، ليشكل تحولًا جذريًا لشركة بنت أعمالها التي تقدر قيمتها بـ 300 مليار دولار على أنظمة مغلقة وملكية. بدأت أوبن إيه آي في استقبال ملاحظات المطورين عبر نموذج على موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى أن النموذج المفتوح سيحتوي على قدرات استدلال مشابهة لنموذج o3-mini، ومن المتوقع إطلاقه "خلال الأشهر القادمة".

يأتي هذا التحول في وقت تزداد فيه نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر قوة وانتشارًا. فقد تجاوزت عائلة Llama من ميتا مليار عملية تحميل في مارس 2025، حيث أكد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أن "الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر ضروري لضمان استفادة الجميع من الذكاء الاصطناعي". وواصلت ميتا توسيع عروضها مفتوحة المصدر بإطلاق نماذج Llama 4 في أبريل 2025.

وربما كان الأكثر تأثيرًا في قرار أوبن إيه آي هو إطلاق نموذج DeepSeek R1 في يناير 2025، وهو نموذج استدلال مفتوح المصدر من الصين يقال إنه يضاهي أداء أوبن إيه آي بتكلفة تشغيلية لا تتجاوز 5-10% فقط. ويتيح ترخيص MIT الخاص بـ DeepSeek استخدامه التجاري دون قيود، وقد دفع نجاحه الباحث في الذكاء الاصطناعي كاي-فو لي إلى التصريح بأن "المصدر المفتوح قد انتصر" في مجال الذكاء الاصطناعي.

يبدو أن اقتصاديات تطوير الذكاء الاصطناعي تدفع بهذا التحول على مستوى الصناعة. إذ تشير التقارير إلى أن أوبن إيه آي تنفق ما بين 7 و8 مليارات دولار سنويًا على العمليات، وهو هيكل تكلفة أصبح من الصعب تبريره أمام البدائل مفتوحة المصدر الأكثر كفاءة. كما احتفى كليمان ديلانغ، الرئيس التنفيذي لشركة Hugging Face: "الجميع يستفيد من الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر!"

وبالنسبة للعملاء من قطاع الأعمال، يخلق إعلان أوبن إيه آي حالة من عدم اليقين بشأن استراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل. فالشركات التي بنت أنظمتها على واجهات GPT-4 أو o1 يجب أن تعيد تقييم ما إذا كانت ستستمر في هذا النهج أم تبدأ في التخطيط للانتقال إلى بدائل مستضافة ذاتيًا.

ورغم أن أوبن إيه آي قد أجلت مرتين إطلاق نموذجها المفتوح لإجراء اختبارات أمان إضافية، إلا أن الشركة تبدو ملتزمة بهذا التوجه الجديد. ومع تزايد سهولة الوصول إلى النماذج الأساسية، أصبح التميز يحدث على مستوى التطبيقات، مما يخلق فرصًا للشركات الناشئة واللاعبين الكبار لبناء حلول متخصصة فوق النماذج الأساسية.

Source: Techxplore

Latest News