menu
close

شميت يحذر من أن سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى هجمات على مراكز البيانات

حذر الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، إريك شميت، من أن تصاعد سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى صراع عالمي حول مراكز البيانات والموارد الحيوية. وفي حديثه الأخير في مؤتمر TED، طرح شميت سيناريو افتراضياً قد تلجأ فيه الدول إلى التخريب أو حتى الهجمات المادية على بنية الذكاء الاصطناعي التحتية للخصوم لمنع تجاوزها في سباق التفوق الذكائي. وبدلاً من اتباع نهج "مشروع مانهاتن" الخطير في تطوير الذكاء الاصطناعي، يقترح شميت وزملاؤه إطار عمل يسمى "الخلل المتبادل المؤكد للذكاء الاصطناعي" (MAIM) لردع الهيمنة الأحادية.
شميت يحذر من أن سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى هجمات على مراكز البيانات

يشهد السباق العالمي نحو تحقيق أنظمة ذكاء اصطناعي فائقة الذكاء تصاعداً في التوترات الجيوسياسية، ما قد يؤدي إلى انتقال المنافسة التكنولوجية إلى صراعات فعلية، بحسب تحذيرات مثيرة للقلق أطلقها الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، إريك شميت.

وفي حديثه في مؤتمر TED في مايو 2025، أوضح شميت كيف أن سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين بات يشبه بشكل متزايد المواجهة النووية في حقبة الحرب الباردة. وحذر من أنه إذا بدأت إحدى الدول في التقدم بشكل ملحوظ في تطوير أنظمة فائقة الذكاء، فقد تلجأ الدولة المتأخرة إلى إجراءات يائسة بشكل متزايد، بما في ذلك التخريب أو حتى قصف مراكز البيانات، لمنع تجاوزها بشكل دائم.

وأشار شميت إلى أن نهج الصين في تطوير الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر يشكل مخاطرة استراتيجية للولايات المتحدة، التي تفضل حالياً النماذج المغلقة والملكية. وقال شميت: "لأن الصين تشارك تقدمها في الذكاء الاصطناعي بشكل علني، تستفيد الولايات المتحدة من ذلك، لكنها تخاطر بالتخلف في سباق عالمي مفتوح المصدر". ويمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى تصاعد المنافسة، حيث أن الدولة الأولى التي تحقق الذكاء الفائق ستحظى بهيمنة لا رجعة فيها بفضل تأثيرات الشبكة.

وبدلاً من اتباع نهج "مشروع مانهاتن" الخطير في تطوير الذكاء الاصطناعي، اقترح شميت وزميلاه ألكسندر وانغ ودان هندريكس في ورقتهم البحثية الصادرة في مارس 2025 إطار عمل يسمى "الخلل المتبادل المؤكد للذكاء الاصطناعي" (MAIM). ويستند هذا النموذج الردعي السيبراني إلى مبادئ الحرب الباردة، ويهدف إلى إرساء قاعدة مفادها أن أي محاولة عدوانية للهيمنة الأحادية في مجال الذكاء الاصطناعي ستقابل بإجراءات وقائية من قبل المنافسين.

وكتب شميت وزملاؤه: "ما يبدأ كدفع نحو سلاح فائق والسيطرة العالمية قد يؤدي إلى تدابير مضادة عدائية وتصعيد التوترات، مما يقوض الاستقرار الذي يُفترض أن يحققه هذا النهج". وتكمن المخاطر في وجود سيناريوهات وجودية تتراوح بين التخريب السيبراني الذي يستهدف بنية الذكاء الاصطناعي التحتية إلى ضربات استباقية تشبه حافة الهاوية في الحرب الباردة.

وفي حين يرى بعض النقاد، بمن فيهم مستشارة الأمن القومي إيفلين جرين، أن إطار MAIM يفتقر إلى آليات تنفيذية مقارنة بمعاهدات عدم انتشار الأسلحة النووية، يؤكد شميت أن الردع، إلى جانب الشفافية والتعاون الدولي، يمثل أفضل طريق للمضي قدماً في إدارة المخاطر غير المسبوقة لأنظمة الذكاء الاصطناعي الفائق.

Source: Naturalnews.com

Latest News