خطت أوبن إيه آي خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الذكاء الاصطناعي مع إطلاق وكيل ChatGPT، وهو نظام يمكنه إتمام المهام المعقدة بشكل مستقل من البداية إلى النهاية باستخدام جهاز افتراضي خاص به.
يمثل هذا الوكيل الجديد، الذي تم الإعلان عنه في 17 يوليو 2025، نهجاً موحداً يجمع بين ثلاث قدرات كانت منفصلة سابقاً: قدرة Operator على التفاعل مع المواقع الإلكترونية من خلال النقر والتمرير والكتابة؛ ومهارة البحث العميق في جمع وتحليل المعلومات من الإنترنت؛ وذكاء ChatGPT الحواري. ويعالج هذا التكامل القيود التي كانت تعاني منها الأدوات السابقة والتي كانت تعمل بشكل جيد بشكل منفصل لكنها لم تكن قادرة على تنفيذ سير العمل من البداية للنهاية.
مدعوم بنموذج GPT-4o المتعدد الوسائط والرائد من أوبن إيه آي، يستطيع وكيل ChatGPT التعامل مع طلبات معقدة مثل "حلل ثلاثة منافسين وأنشئ عرض شرائح" أو "اطلع على جدول مواعيدي وقدم لي ملخصاً عن الاجتماعات القادمة مع العملاء بناءً على آخر الأخبار". يتصفح النظام المواقع إلكترونياً ونصياً، ويملأ النماذج، ويصل إلى الحسابات المصرح بها بإذن المستخدم، وينفذ الشيفرات البرمجية، وينتج مستندات قابلة للتعديل مثل الجداول والعروض التقديمية.
وفي اختبارات الأداء، تفوق وكيل ChatGPT بشكل ملحوظ على أدوات أوبن إيه آي السابقة. ففي مهام النمذجة المالية لمحللي البنوك الاستثمارية، تفوق على كل من البحث العميق ونموذج o3. وعلى معيار BrowseComp للعثور على المعلومات الصعبة، حقق نتيجة قياسية بلغت 68.9%، أي أعلى بـ 17.4 نقطة مئوية من البحث العميق.
ورغم قوة النظام، تؤكد أوبن إيه آي أن المستخدمين يظلون دائماً في موقع التحكم. يطلب الوكيل إذن المستخدم قبل اتخاذ أي إجراء مهم، ويمكن للمستخدمين إيقاف المهمة أو التدخل أو التحكم في المتصفح في أي لحظة. وابتداءً من اليوم، يمكن لمستخدمي Pro وPlus وTeam تفعيل هذه القدرات من خلال قائمة الأدوات باختيار "وضع الوكيل" في أي محادثة.
يمثل هذا الإطلاق أجرأ محاولة من أوبن إيه آي حتى الآن لتحويل ChatGPT من أداة للإجابة على الأسئلة إلى منتج وكيل يمكنه اتخاذ الإجراءات وتفويض المهام المعقدة نيابة عن المستخدمين. وبينما واجهت الوكلاء الذكيون الأوائل صعوبات مع المهام المعقدة، تؤكد أوبن إيه آي أن وكيل ChatGPT أكثر قدرة بكثير من العروض السابقة، مع خطط لتحسينات منتظمة لجعله أكثر فائدة مع مرور الوقت.