تكشف آخر التحديثات الصادرة عن AI News والمنشورات التابعة لها—Telecoms Tech News، Internet of Things News، Marketing Tech News، وEdge Computing News—عن نظام بيئي متكامل ومتزايد الترابط للذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العديد من مجالات التقنية في الوقت ذاته.
أصبح تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) محور الاهتمام، حيث توقع الرئيس التنفيذي لشركة Google DeepMind، ديميس هاسابيس، أن قدرات الذكاء الاصطناعي بمستوى الإنسان قد تظهر في غضون السنوات الخمس إلى العشر القادمة. وفي ورقة بحثية من 145 صفحة نُشرت في وقت سابق من هذا العام، أوضحت DeepMind منهجها في أمان الذكاء الاصطناعي، مع الإقرار بأن الذكاء الاصطناعي العام قد يصل بحلول عام 2030، مما قد يجلب فوائد تحويلية ومخاطر كبيرة في الوقت نفسه.
يخلق دمج الذكاء الاصطناعي مع الحوسبة السحابية نماذج جديدة لمعالجة البيانات وتحليلها. حيث يقدم كبار مزودي الخدمات السحابية بنية تحتية متخصصة للذكاء الاصطناعي، وقد كشفت Google مؤخرًا عن أقوى وحدة معالجة ذكاء اصطناعي وأكثرها كفاءة في استهلاك الطاقة حتى الآن—Ironwood—إلى جانب بروتوكول Agent2Agent (A2A) الذي يمكّن وكلاء الذكاء الاصطناعي من التعاون عبر أطر عمل ومزودين مختلفين. وتدفع هذه التطورات نحو كفاءات تشغيلية أعلى وتعزيز بروتوكولات الأمان من خلال المراقبة المستمرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
أما في مجال الحوسبة الكمومية، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن عام 2025 سيكون السنة الدولية لعلوم وتكنولوجيا الكم. ويشهد هذا المجال تقدماً سريعاً، حيث كشفت Microsoft مؤخرًا عن Majorana 1، أول معالج كمومي يعمل بوحدات كمومية طوبولوجية. وفي الوقت نفسه، أعلنت IBM عن خطط لبناء أول حاسوب كمومي واسع النطاق وذو قدرة على تصحيح الأخطاء بحلول عام 2029، وقادر على تنفيذ عمليات أكثر بـ 20,000 مرة من الحواسيب الكمومية الحالية. ويعد تقاطع الحوسبة الكمومية مع الذكاء الاصطناعي بثورة في مجالات مثل تطوير الأدوية والنمذجة المالية.
كما تشهد شركات الاتصالات تحولاً مماثلاً بفضل دمج الذكاء الاصطناعي، حيث يستعد القطاع العالمي لعام آخر من الابتكار مدفوعاً بالذكاء الاصطناعي ومبادرات الاستدامة ونهج جديدة للاتصال. ويهيئ إطلاق تقنية 5G Advanced في عام 2025 الساحة لتطوير الجيل السادس 6G، الذي يتوقع الخبراء أن يكون أسرع بـ 100 مرة من الجيل الخامس، وسيتم دمج الذكاء الاصطناعي فيه لإدارة وتأمين الشبكات والتحكم بها.
ومع تقارب هذه التقنيات، تظل الأمن السيبراني مصدر قلق بالغ. إذ تتزايد ميزانيات الأمن مع إدراك المؤسسات للتكاليف المالية والسمعة الناتجة عن التقصير في الاستثمار في الحماية ضد التهديدات المتطورة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويصبح التحول من الدفاعات التفاعلية إلى المرونة الاستباقية أمراً أساسياً لنجاح الأعمال في هذا المشهد المتغير بسرعة.