menu
close

مساعدو الصوت الذكي بالذكاء الاصطناعي يستعدون لمضاعفة قيمتهم السوقية ثلاث مرات بحلول 2033

يشهد سوق مساعدي الصوت الذكي بالذكاء الاصطناعي نموًا هائلًا، حيث من المتوقع أن يصل إلى 138 مليار دولار بحلول عام 2033 بمعدل نمو سنوي مركب يتراوح بين 15-28%، وفقًا لتقارير صناعية متعددة. ويعود هذا التوسع إلى التقدم في معالجة اللغة الطبيعية، وزيادة الاعتماد في قطاعات الرعاية الصحية والسيارات والشركات، وتفضيل المستهلكين المتزايد للتقنيات التي لا تتطلب استخدام اليدين. وتواصل شركات كبرى مثل أمازون وجوجل وآبل سيطرتها على السوق مع استثمارات ضخمة في الذكاء العاطفي ودعم اللغات المتعددة.
مساعدو الصوت الذكي بالذكاء الاصطناعي يستعدون لمضاعفة قيمتهم السوقية ثلاث مرات بحلول 2033

يشهد سوق مساعدي الصوت الذكي بالذكاء الاصطناعي توسعًا غير مسبوق، مما يغير طريقة تفاعل البشر مع التكنولوجيا في مختلف الصناعات والتطبيقات.

ووفقًا لتحليلات السوق الحديثة، بلغت قيمة قطاع مساعدي الصوت الذكي بالذكاء الاصطناعي عالميًا حوالي 38.5 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى ما بين 104 و138 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدلات نمو سنوية مركبة تتراوح بين 15% و28% حسب كل قطاع.

ويُعزى هذا النمو بشكل أساسي إلى التقدم التكنولوجي في معالجة اللغة الطبيعية وتعلم الآلة، مما أدى إلى تحسين دقة التعرف على الصوت وفهم السياق بشكل كبير. ويعتمد الآن ما يقارب 70% من المستخدمين حول العالم على الأجهزة التي تُدار بالصوت في إنجاز المهام اليومية، مع تسارع وتيرة الاعتماد عليها في التطبيقات الاستهلاكية والمؤسسية على حد سواء.

وتسيطر أمريكا الشمالية حاليًا على السوق بحصة تتراوح بين 36% و40%، مدعومة بوجود عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون وجوجل وآبل الذين يواصلون قيادة الابتكار. ومع ذلك، تشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ أسرع معدلات نمو بفضل الانتشار المتزايد للهواتف الذكية والمبادرات الحكومية الداعمة للتحول الرقمي.

ويشهد السوق عدة اتجاهات رئيسية، من بينها دمج قدرات الذكاء العاطفي التي تُمكّن مساعدي الصوت من اكتشاف مشاعر المستخدمين والاستجابة لها من خلال نبرات الصوت. كما يتسارع دعم اللغات المتعددة، حيث تستثمر الشركات بكثافة في تطوير مساعدي صوت قادرين على الفهم والاستجابة بعدة لغات لتلبية احتياجات الجماهير العالمية.

وتقود التطبيقات المتخصصة في القطاعات الصناعية هذا النمو بشكل ملحوظ، خاصة في مجالات الرعاية الصحية والسيارات والشركات. ففي قطاع الصحة، يُستخدم مساعدو الصوت في إدارة المرضى، وتذكيرهم بالأدوية، وتوثيق السجلات الطبية. ويجسد مساعد مايكروسوفت "دراغون كوبايلوت"، الذي أُطلق في مارس 2025، هذا التوجه كمساعد ذكي يعمل بالصوت للأطباء ويقوم بصياغة الملاحظات الطبية والإحالات.

ويستحوذ قطاع الشركات على نحو 42% من السوق (14.07 مليار دولار في 2024)، مع تطبيقات تركز على أتمتة خدمة العملاء، وإدارة سير العمل، وأدوات الاتصال. وفي قطاع السيارات، أصبح أكثر من 50% من السيارات الجديدة مزودًا بأنظمة صوتية ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ورغم هذا النمو، لا تزال هناك تحديات قائمة، من بينها مخاوف الخصوصية، وتشبع السوق، والحاجة إلى تحسين دعم اللغات المتعددة. وتعمل الشركات بنشاط على معالجة هذه القضايا من خلال تعزيز التدابير الأمنية والاستمرار في الاستثمار في البحث والتطوير.

ومع تحول الصوت إلى الواجهة الأساسية للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي، يتوقع خبراء الصناعة أنه بحلول عام 2025 سيستخدم 50% من العاملين في مجالات المعرفة المساعدين الافتراضيين بشكل منتظم، مما يعزز مكانة تقنيات الصوت كعنصر أساسي في مستقبلنا الرقمي.

Source:

Latest News